نماذج التصميم التعليمي:
بما أن التصميم التعليمي هو العلم
الذي يبحث في الوصول إلى أفضل الطرق التعليمية الفعالة وتصويرها في أشكال وخرائط
مقننه تعد دليلا لواضع المناهج , وتعد أيضاً دليلا للمعلم أثناء عملية التعليم
لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة , وهذه الأشكال والخرائط المقننة تعد التصميمات
الهندسية لعملية البناء المراد تنفيذها , والذي يقوم بذلك المصمم التعليمي كما
ذكرنا سابقا ًهو يقابل المهندس المعماري عندما يرسم خارطة البناء قبل البدء في
تنفيذ وتشييد المبنى , وكذلك المصمم التعليمي فهو يرسم خارطة المنهج التعليمي
ويقدمها إلى مطور المناهج أو المعلم ,حيث يقدم للمعلم خارطة أو شكلا مقنناً يتضمن
أفضل الطرق التعليمية لتعليم محتوى دراسي معين , أو محتوى درس تعليمي في حصة واحدة
(السالم ,2010,ص264) .
ويحتاج عمليات التصميم التعليمي
إلى نماذج توضح العلاقات بين مكوناتها , وتساعد على فهمها مما يستدعي إلقاء الضوء
على تلك النماذج .
* مفهوم نموذج التصميم التعليمي :
تعني كلمة نموذج في مدلولها اللغوي: مثال الشيء أي صورة تتخذ على مثال صورة الشيء ليعرف
الحال منه وقد ورد لفظ أٌنموذج –بضم الهمزة-بنفس المعنى وهو ما يدل على صفة الشيء
.
أما في الاصطلاح فهناك مجموعة من التعريفات لكلمة نموذج ومن أهم التعريفات:أن النموذج هو توقع وتنبؤ نظري مفصل لنظام معين وأنه
مجموعة من الخطط لبناء يراد إنجازه أو رسومات و تخطيطات لبناء تم انجازه بالفعل ,
وأنه تصميم لموضوع ما (السميري ,1997م,ص9) .
عادة ما يعتبر النموذج تجريدا
وتبسيطا لنظام محدد مرجعي مفترض أن يحظى بالتزام شبه مطلق بالنظام المرجعي ومن
وجهة نظرنا فالنماذج بمجملها وكافة أنواعها تقوم بتبسيط الأنظمة المعقدة
في حين أن نماذج التصميم التعليمي هي : كما يعرفها خميس (2006,ص44) تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات
والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره , والعلاقات التفاعلية المتبادلة بينهما
,وتمثيلها إما كما هي أو كما ينبغي أن تكون ,وذلك بصورة مبسطة في شكل رسم خطي
مصحوب بوصف لفظي يزودنا بإطار عمل توجيهي لهذه العمليات والعلاقات وفهمها ,
وتنظيمها ,وتفسيرها ,وتعديلها , واكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيها , والتنبؤ
بنتائجها ( أبو سويرح , 2009,ص 25).
وترى الباحثات أن نماذج التصميم التعليمي بأنها / هي وسيلة مساعدة لتصميم التعليم بحيث تكون لدى
المصمم رؤية مبسطة حول ما يريد تصميمه بالاستعانة بهذا النموذج .
*تصنيفات نماذج التصميم التعليمي :
توجد نماذج للتصميم التعليمي بعضها
معقد وبعضها بسيط , وجميع النماذج تقوم على مدخل النظم ,ويمكن تصنيف هذه النماذج إلى ثلاث مستويات هي :
1- المستوى المكبر وتستخدم هذه النماذج عندما نتعامل مع المناهج
والبرامج والمقررات الدراسية مثل : نموذج
المشيقح .
* يتكون نموذج تصميم التعليم
للمشيقح من خمس مراحل :
2- نماذج المستوى المصغر : وتستخدم مع الوحدات الدراسية
الصغيرة ومع الدروس اليومية مثل : نموذج حسن زيتون, نموذج جيرلاك وإيلي .
* نموذج ونج ورولرسون (1974) :
3- نماذج
المستوى العام التي تستخدم على المستوى المكبر والمستوى المصغر مثل نموذج :كمب ,
نموذج جانييه وبرجز
* نموذج جانييه وبرجز (1979م) :
يتكون نموذج جانييه وبرجز لتصميم
التعليم من الخطوات التالية :
1- تحليل
الأهداف العامة .
2- تحليل
المادة التعليمية وطرف عرضها , ونوعية الصعوبات التي تحيط بها .
3- تحديد
الموضوع التعليمي وطريقة عرضه للتعلم .
4- تحديد
المهمات التعليمية الجزئية وترتيبها .
5- تحليل
الأهداف السلوكية النوعية .
6- تعريف
هذه الأهداف السلوكية النوعية .
7- تحضير
مذكرة يومية .
8- اختيار
الوسائل التعليمية المناسبة .
(سالم ,2004 ,ص141 )
*النموذج العام لتصميم التعليم ADDIE:
هو
أسلوب نظامي لعملية تصميم التعليم يزود المصمم بإطار إجرائي يضمن أن تكون المنتجات
التعليمية ذات فاعلية وكفاءة في تحقيق الأهداف.
ويمثّل
النموذج العام قالباً عاماً تشترك فيه جميع نماذج التصميم التعليمي باحتواء
النماذج الأخرى على جميع مراحل النموذج العام وتختلف في توسعها في مرحلة معينة دون
أخرى. (أبو داود, 2010م, ص30). وبالتالي يعتبر أساس نماذج التصميم التعليمي.
كما
أن هذا النموذج يستخدم غالباً نظراً لبساطته وفعاليته، و جاهزيته للتطبيق العملي.
المرجع مدونة تقنيات التعليم بلا حدود
رابط http://trb613.blogspot.com/2014/04/3.html
استعراض نموذج مقترح لتصميم التعليم
نموذج كمب ، 1991:
يصمم البرنامج التعليمي في ضوء نموذج كمب مروراً بثماني خطوات ، الخطوة الأولى تتمثل في التعرف على الغايات التعليمية والأهداف العامة لكل موضوع من الموضوعات ، والخطوة الثانية تُعنى بتحديد خصائص المتعلم وأنماط التعلم الملائمة ، وتختص الخطوة الثالثة بتحديد وصياغة الأهداف التعليمية صياغة سلوكية إجرائية تشير إلى سلوك التعلم المتوقع أن يؤديه المتعلم ، ثم يحدد المحتوى والوحدات التعليمية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف في الخطوة الرابعة ، يليها الخطوة الخامسة والمتعلقة بإعداد أدوات القياس القبلية التي تحدد الخبرات السابقة لدى المتعلم في موضوع التعلم ، أما الخطوة السادسة فيتم فيها اختيار وتصميم نشاطات التعليم والتعلم والوسائل التعليمية اللازمة ، يليها الخطوة السابعة والتي تشمل تحديد الخدمات التعليمية المساندة وطبيعتها ، ويختتم هذا النموذج بالخطوة الثامنة وهى تحديد أساليب تقويم تعلم الطلاب وباقي عناصر الموقف التعليمي
نماذج التصميم التعليمي
توجد كثير من النماذج التي تناولت تصميم المواد والبرامج التعليمية، ولكنها اختلفت تبعاً لمستوياتها من حيث الشمول والعمق، أو لطبيعة الأهداف ونواتج التعلم المستهدفة، أو لمستوى اتقان تعلمها، فمنها البسيط على مستوى الوحدات التعليمية أو الدروس، ومنها المركب على مستوى المقررات الدراسية، ولا يصلح اختيار نموذج واحد لجميع المراحل التعليمية والمواقف التدريسية، ولكن يتم المفاضلة فيما بينها في ضوء طبيعة مدخلات النظام وما يرجو تحقيقه من أهداف.
وبدراسة النماذج المختلفة للتصميم التعليمي نجد أن هذه العملية تتم في ضوء مجموعة من المراحل والتي هي بمثابة خطوات إجرائية رئيسة ومحددة يقوم بها المصمم التعليمي، وقد تتضمن مجموعة من العمليات الفرعية. وإن اختلفت نماذج التصميم التعليمي فى شكلها، إلا أنها تتفق في جوهرها من حيث إتباعها خطوات إجرائية محددة تتمثل في عمليات التحليل، والتصميم والإنتاج، ثم التطبيق فالاستخدام والتقويم
مراحل التصميم التعليمي
1- التحليل ((Analyze: وهو تحليل احتياجات النظام مثل تحليل العمل والمهام ,وأهداف المتعلمين وقدراتهم, واحتياجات المجتمع , والمكان والوقت والمواد والميزانية.
2- التصميم ((Design: ويتضمن تحديد المشكلة سواء كانت تدريبية لها علاقة بالعمل أم بالتعليم والتربية , ومن ثم تحديد الأهداف , والاستراتيجيات , والأساليب التعليمية المختلفة اللازمة لتحقيق الأهداف.
3- التطوير ((Develop: ويتضمن وضع الخطط للمصادر المتوافرة وإعداد المواد التعليمية.
4- التطبيق ((Implement: ويتضمن تسليم وتنفيذ وتوزيع المواد والأدوات التعليمية.
5- التقويم ((Evaluate: ويتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية , وكفاية التنظيم بمقرر ما , وكذلك تقويم مدى فائدة مثل هذا المقرر للمجتمع , ومن ثم إجراء التقويم النهائي أو الختامي.
أنواع نماذج التصميم التعليمي
وقد أشار عبد العزيز طلبة في دراسته (2005،ص 175) إلى ثلاثة أنواع رئيسة لنماذج التصميم التعليمي هى: نماذج توجيهية وتهدف إلى تحديد ما يجب عمله من إجراءات توجيهية للتوصل إلى منتوجات تعليمية محددة فى ظل شروط تعليمية معينة، ونماذج وصفية وتهدف إلى وصف منتوجات تعليمية حقيقية فى حالة توفر شروط تعليمية محددة مثل نماذج نظريات التعلم، ونماذج إجرائية وتهدف إلى شرح أداء مهمة عملية معينة، وتشتمل على سلسلة متفاعلة من العمليات والإجراءات، ولذلك فكل نماذج التطوير التعليمي تندرج تحت هذا النوع.•وبإطلاع الباحث ودراسته لبعض النماذج العربية والأجنبية لتصميم المواد والبرامج التعليمية، وتتبعه لمراحلها،اختار منها ثلاثة نماذج لخبراء متخصصين فى تكنولوجيا التعليم، قدموها على فترات، ففى الثمانينات نموذج أحمد منصور (1983)، والتسعينات نموذج عبد اللطيف الجزار(1995) الذي طوره فى عام 2002 ليتناسب مع تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، وأخيراً نموذج محمد خميس(2003) في بداية الألفية الثالثة.
نموذج
أحمد منصور
نموذج أحمد منصور (2001،ص244) الذى قدمه عام (1983) لبناء برنامج منظومة للوسائط المتعددة تضمن أربع مراحل رئيسة هي:
1- التعرف
2- التصميم
3- الاجازة
4- التطبيق
التعرف: وفيها يتم تحديد الأهداف العامة التى يحققها البرنامج، ومسح واقع المشكلة التعليمية من حيث مجتمع المتعلمين، والهيئة العامة، والإمكانات التعليمية، والمصادر، والمشكلات التعليمية، والضوابط الإدارية.
التصميم: وتتضمن تحديد الأهداف السلوكية الخاصة، والمحتوى، والظروف التى يتم فيها التعليم من حيث شروط التعلم، والواقع، والخبرات، وأنماط التدريس، والمصادر البشرية، والأجهزة، والتجهيزات.
الإجازة: وتتضمن التجريب الفردى بعد بناء البرنامج، واستراتيجية التدريس، والمعالجة فى ضوء الأهداف، ثم التجريب الجماعى لتحديد مدى كفاءة المنظومة، ثم تمر المنظومة بالتقويم للتحقق من مدى تحقيق الأهداف، والحكم على صلاحية البرنامج للتطبيق.
التطبيق: وهى المرحلة الأخيرة ويقصد بها تطبيق البرنامج، أى تنفيذه لتعميمه مع إمكانية التعديل والتطوير بما يتناسب مع متغيرات العملية التعليمية.
نموذج
عبداللطيف الجزار
نموذج عبد اللطيف الجزار(1999،ص 81) الذي قدمه في عام (1995) لتطوير التعليم بمساعدة الكمبيوتر متعدد الوسائط من خمس مراحل، ويمكن تطبيقه على مستوى درس واحد أو على مستوى وحدة دراسية، ثم طوره فى عام 2002 (2002،ص 60) ليتناسب مع تكنولوجيا التعليم الإلكتروني. والنموذج مصمم وفقاً لأسلوب المنظومات، وتتلخص مراحله كما يلى:
1- التحليل
2- التصميم
3- الانتاج
4- التقويم
التحليل: وتتضمن تحديد خصائص المتعلمين،واحتياجاتهم التعليمية من البرنامج، ودراسة واقع الموارد والمصادر المتاحة
التصميم: وتشمل صياغة الأهداف سلوكياً ABCD وفقاً لترتيب تتابعها، وتحديد عناصر المحتوى التعليمى، ثم بناء اختبار محكي المرجع، يليه اختيار خبرات التعلم، وطريقة تجميع التلاميذ، وأساليب التدريس المتبعة لتحقيق الأهداف ثم اختيار الوسائط التعليمية وتصميم الرسالة التعليمية، والأحداث التعليمية، ووضع إستراتيجية تنفيذ التعلم.
الإنتاج: ويتم فيها الحصول على الوسائط سواء باقتنائها كما هى من برامج متوفرة، أو باقتباسها وإجراء تعديلات عليها، أو بإنتاجها من جديد.
التقويم: حيث يتم فيها تجريب البرنامج بشكل مصغر على عينة صغيرة؛ لعمل التقويم البنائى، ثم تجريبه بشكل موسع على عينة أكبر؛ لعمل التقويم النهائى.
استخدام البرنامج، ومتابعته، وتقويمه بشكل مستمر، مع وجود تغذية راجعة خاصة بجميع مراحل إنتاج البرنامج التعليمى، وإمكانية مراجعته، وتعديله فى كل مرحلة.
نموذج
محمد خميس
نموذج محمد خميس (2003- ب،ص ص417-430) الذى قدمه فى عام (2003) فهو من النماذج الوافية للتصميم التعليمي، توصل إليه بعد دراسته المتعمقة وتحليله لثلاثة عشرة نموذجاً أجنبياً منذ بداية السبعينات إضافة إلى نموذج الجزار. ويتكون النموذج من خمس مراحل رئيسة كما يلى:
1- التحليل
2- التصميم
3- التطوير
4- التقويم
5- النشر والاستخدام والمتابعة
التحليل: وتتضمن تحليل المشكلة وتقدير الحاجات، وتحليل المهمات التعليمية وخصائص المتعلمين وسلوكهم المدخلى والموارد والقيود، ثم اتخاذ القرار النهائى بشأن الحل.التصميم: تهدف إلى وضع شروط ومواصفات مصادر التعلم وعملياته، وتشمل تصميم الأهداف وأدوات القياس، والمحتوى واستراتيجيات التعليم والتعلم والتفاعلات التعليمية،ونمط التعليم وأساليبه واستراتيجية التعليم العامة واختيار المصادر ووصفها، ثم اتخاذ القرار بشأن الحصول عليها وإنتاجها محلياً.
التقويم: ويتم من خلال تطبيق المنتوج على عينات كبيرة، وجمع البيانات ومعالجتها إحصائياً وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها، وتحديد مواطن القوة والضعف، والقيام بالتعديلات والمراجعات المطلوبة، واتخاذ القرار بشأن الاستخدام أو المراجعة، وتسجيل حقوق الملكية.
النشر والاستخدام والمتابعة: وذلك بالإعلان عن المنتوج، والترويج له، وتبنيه، وتوظيفه واستخدامه، ومتابعته ودعمه وتطويره باستمرار
المراجع :
•محمد عطية خميس(2006): تكنولوجيا إنتاج مصادر التعلم، ط1، القاهرة، دار السحاب.
•أحمد حامد منصور(2001): الإنترنت ـ استخداماته التربوية، المنصورة، المكتبة العصرية.
•عبد اللطيف بن الصفى الجزار(1999): مقدمة في تكنولوجيا التعليم (النظرية والتطبيق)،القاهرة، المؤلف،كلية البنات، جامعة عين شمس.
•الشحات سعد عتمان,وأماني محمد عوض(2007): تكنولوجيا التعليم الالكتروني ,دمياط,مكتبة نانسي.
•عبد العزيز طلبة عبد الحميد(2005): "فعالية برنامج مقترح فى ضوء معايير الجودة الشاملة والمدخل المنظومى لتطوير التعليم على تنمية وعى الطلاب المعلمين بمتطلبات توظيف تكنولوجيا التعليم الإلكتروني"، المؤتمر العلمى السنوى العاشر(تكنولوجيا التعليم الإلكترونى ومتطلبات الجودة الشاملة)، الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم بالاشتراك مع كلية البنات ـ جامعة عين شمس، مج (15)، الكتاب السنوى، ج(2)، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزيع، ص ص 323-365.•أحمد حامد منصور(2001): الإنترنت ـ استخداماته التربوية، المنصورة، المكتبة العصرية.
•عبد اللطيف بن الصفى الجزار(1999): مقدمة في تكنولوجيا التعليم (النظرية والتطبيق)،القاهرة، المؤلف،كلية البنات، جامعة عين شمس.
•الشحات سعد عتمان,وأماني محمد عوض(2007): تكنولوجيا التعليم الالكتروني ,دمياط,مكتبة نانسي.
نموذج التصميم التعليمي ADDIE وفقاً لنموذج الجودة
PDCA
مراجعة موقع مجلة التعليم الالكتروني
رابط http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=360